شافي إلا أنت، شفاء لا يغادر سقمًا)].

* في هذا الحديث من الفقه أن هذه رقية.

* فأما قوله: رب الناس، فإن المعنى يا رب الناس، فحذف منه حرف النداء لاستشعار قرب المنادى؛ وكذلك قوله: مذهب الباس فحذف منه حرف النداء لذلك. وقوله: مذهب نكرة عرفها الإضافة، والمعنى أن الله تعالى معروف بإذهاب الباس، فدعاه باسم يناسب المسألة التي يريد السائل أن يسألها، وهي قوله: اشف أنت الشافي، يعني إن أشفيت بسبب فأنت الشافي بغير سبب.

* وقوله: لا شفاء إلا شفاؤك، يعني أن الشفاء من كل طريق وعلى كل وجه فإنه منك.

* وقوله: شفاء لا يغادر سقمًا، شفا مصدر لقوله اشف، يعني اشف شفاء لا يغادر سقمًا أي لا يخلف سقمًا، وسقمًا ها هنا مصدر نكرة فهو في هذا الموضع أبلغ من المعرف أي لا يغادر سقمًا من الأسقام.

-1748 -

الحديث الثالث والستون:

[عن أنس قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال: ما هذا الحبل؟ فقالوا: هذا (208/ أ) حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: حلوه، ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد)].

* في هذا الحديث من الفقه أن لا يجوز للعبد أن يعرض نفسه لأن يضجر من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015