القدور وإنها تفور باللحم).
وفي رواية: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقام بين خيبر والمدينة ثلاث ليال فبنى بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمته - صلى الله عليه وسلم -، وما كان فيها من خبز ولا لحم قط، وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت فألقى عليها التمر والأقط والسمن فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أو ما ملكت يمينه. فقالوا: إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه، فلما ارتحل وطأها خلفه ومد الحجاب.
وف رواية: (لما أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر قال: إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين).
وفي رواية: (كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر، وقدمي تمس قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فأتينا حين بزغت الشمس، وقد أخرجوا مواشيهم، وخرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم، ومرورهم، فقالوا: هذا محمد والخميس، قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)، قال: وهزمهم الله، ووقعت في سهم دحية جارية جميلة، فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرؤس، ثم دفعها (161/ب) إلى أم سليم تصنعها وتهيئها، (قال: وأحسبه قال) وتعتد في بيتها، وهي صفية بنت حيي، قال: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليمتها التمر والأقط والسمن فحصت الأرض أفاحيص، وجيء بالأنطاع، فوضعت فيها، وجيء بالأقط والسمن، فشبع الناس قال: وقال الناس: لا ندري أتزوجها، أم اتخذها أم ولد؟ قالوا: إن حجبها فهي امرأته، وإن لم يحجبها فهي أم ولد، فلما أراد أن يركب حجبها، فقعدت على عجز البعير، فعرفوا أنه قد تزوجها، فلما دنوا من المدينة دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفعنا، قال: