يستجمر: بمعنى يتدخن، والألوة: العود، ويقال: ألوة وألوة (بفتح الألف وضمها).
وما جعل الكافور معه؛ فأنه يزيده طيبًا ويعدل من حر ببرده.
-1501 -
الحديث السادس عشر:
[عن ابن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صبر على لأوائها- يعني المدينة- كنت له شفيعا - أو شهيدًا- يوم القيامة).
وأخرجه من حديث يحنس (إنه كان جالسًا عند عبد الله بن عمر في الفتنة، فأتته مولاة تسلم عليه، فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن، اشتد علينا الزمان، فقال لها عبد الله: اقعدي يا لكاع، فإني س-معت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها بعد، إلا كنت له شهيدًا- أو: شفيعا- يوم القيامة (يعني المدينة)].
*اللأواء: الشدة.
وقد سبق شرح هذا الحديث، والمراد به أنه من أقام صابرًا فله هذا الأجر، فأما من أقام ولم يصبر فليس هذا له، وذلك أن المدينة لو أنها ذات