كما بدأ غريبًا، وهذا إنما يكون إذا انقلبت الأمور، ومات العلماء، ودرست السنن، وظهرت البدع، وكانت أشراط الساعة، وإن آثار ذلك ومقدماته لائحة بادية، والله تعالى يتدارك عباده برأفته.

*وقوله: (يأزر بين المسجدين). قال أبو عبيد: يأزر يعني ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض.

قال رؤبة: فذاك بخال أروز الأرز.

أي لا ينبسط للمعروف ولكن ينضم بعضه إلى بعض.

وقوله: (بين المسجدين) قد وعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن الدجال لا يدخل مكة ولا المدينة، وهما الكعبة ومسجده، فلعله يعني بذلك سلامة البلدين من الفتن.

-1491 -

الحديث السادس:

[عن ابن عمر، قال: (مررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي إزاري استرخاء، فقال: (ياعبد الله، ارفع إزارك) فرفعته. ثم قال: (زد) فزدت، فما زلت أتحراها بعد.

فقال بعض القوم: إلى أين؟ فقال: أنصاف الساقين)].

*في هذا الحديث حد المكان الذي هو نهاية رفع الثوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015