ولا يشربن، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بها).
وفي رواية: (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل ويشرب بشماله).
*في هذا الحديث من الفقه أن الله عز وجل لما خلق لابن آدم يدين، وكانت له أعماله الصالحة كتناول الغذاء وغيره جعل ذلك من شغل اليمنى، وكانت له أعمال لابد له منها تنفر النفس عنها كإزالة الأنجاس ومس الفرج وإماطة الأذى وغير ذلك؛ فجعل ذلك من شغل اليسرى؛ فإذا خالف الإنسان وأشغل اليسرى فيما خلقت له اليمنى كان ذلك مخالفًا لموضع الحكمة، وذلك من موافقة الشيطان، والشيطان يدعو من اتبعه إلى عمله.
-1488 -
الحديث الثالث:
[عن ابن عمر، قال: (بات النبي - صلى الله عليه وسلم - بذي الحليفة مبدأه وصلى في مسجدها)].
*ذو الحليفة: هو ميقات أهل المدينة، وهذا طرف من ذكر حج النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وسيأتي في مسند جابر مشروحًا إن شاء الله تعالى.