* وفي هذا الحديث من الفقه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عبد الله عن مخالطة من هذه صفته، وأنذره بأنه يدركهم، وأشار عليه - صلى الله عليه وسلم - بأن يصلح خاصة نفسه ويترك العامة.

* والذي أراه أنه أمره بذلك لحال رآها فيها، وإلا فالواجب على المؤمن في مثل تلك الحال أن يسعى في إصلاح الفاسد ما أمكنه بنص القرآن، قال الله عز وجل: {فأصلحوا بينهما}، ولا يترك الناس والهلاك وهو يقدر على إنقاذهم بنوع إنقاذ ما تبلغه قدرته، إلا أن يضعف عن ذلك فإن المتعين عليه حينئذ الاعتزال مخافة أن يفسد نفسه ولا يصلح به غيره فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر: (إنك ضعيف). وقد فسرناه هناك فيكون قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهذا الحال رآها فيه تخصه.

-1430 -

الحديث السادس والعشرون:

[عن ابن عمر، (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ {والنجم} فسجد فيه)].

* قد سبق هذا الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015