انسان أو كان على حال لم يقصد فاعله فعله توخيا لسير الوحدة بل كما اضطره إليه امرؤ أو سوء رفقة فإنه يستغفر الله تعالى من مخالفة السنة في ذلك ويعمل بحكم الضرورة.
-1427 -
الحديث الثالث والعشرون:
[عن ابن عمر، أن أناسا قالوا له: إنا برجل يدخل على سلطاننا، فيقول لهم بخلاف ما نتكلم به إذا خرجنا من عندهم قال: (كنا نعد ذلك نفاقا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)].
* في هذا الحديث ما يدل المؤمن على أن لا يذكر السلطان في غيبته إلا بما يمكنه أن يذكره في حضرته.
* وقوله: (كنا نعد ذلك نفاقا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فإنه لم يكن في زمنه سلطان إلا هو، فمن قال في غيبته ما لا يقول في حضوره فهو منافق.
* واعلم أنها (111/ أ) واجبة لأمير المؤمنين، ولم ولاه فإذا احتاج الإنسان إلى المداراة بالكلمة اللينة والصبر على بعض ما يكره مداراة بذلك فإني أرجو أن لا يكون به بأس، وقد قال عز وجل لموسى عليه السلام في خطابه لفرعون: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى}؛ فتكون كلمة المداراة أرجى لصلاحه.