تبين لهم صواب قوله وخطأ قولهم، فلما قال: (إنا قافلون (فسكتوا. ضحك لظهور حقه، وخطأ رأي من خالفه.
-1391 -
الحديث السابع والخمسون بعد المائة:
عن سعيد بن جبير، قال: (مر ابن عمر بفتيان من قريش قد (104/أ) نصبوا طيرا، وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا. فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا).
وعن ابن عمر، أنه دخل على يحيى بن سعيد - غلام من بني يحيى - رابط دجاجة يرميها، فمشى إليها ابن عمر حتى حلها، ثم أقبل بها إلي والغلام معه، فقال: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير للقتل، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نهى أن تصبر بهيمة أو غيرها للقتل)].
* هذا الحديث يدل على أنه لا يجوز حبس البهائم للقتل.
* وفيه ما يدل على أن اللعنة قد تسبق من فم المؤمن إلى غير كافر؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن من فعل هذا.