هيأه لشقه قال: "اللهم إني أمسيت راضيًا عنه، فارض عنه". قال: يقول عبد الله بن مسعود: يا ليتني كنت صاحب الحفرة (?).
عَنْ أبي الطُّفَيلِ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَخَذَ الْعَقَبَةَ فَلَا يَأْخُذْها أَحَدٌ، فَبَيْنَمَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُودُهُ حُذَيْفَةُ، وَيَسُوقُ بِهِ عَمَّارٌ إِذْ أَقبَلَ رَهْطٌ مُتَلَثِّمُونَ عَلَى الرَّوَاحِلِ غَشَوْا عَمَّارًا وَهُوَ يَسُوقُ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَقْبَلَ عَمَّارٌ يَضْرِب وُجُوهَ الرَّوَاحِلِ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِحُذَيْفَةَ: "قَدْ قَدْ" حَتَّى هَبَطَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا هَبَطَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نَزَلَ وَرَجَعَ عَمَّارٌ فَقَالَ: "يَا عَمَّارٌ هَلْ عَرَفْتَ الْقَوْمَ؟ " فَقَالَ: قَدْ عَرَفْتُ عَامَّةَ الرَّوَاحِلِ، والْقَوْمُ مُتَلَثِّمُونَ، قَالَ: "هَلْ تَدْرِي مَا أَرَادُوا؟ " قَالَ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "أَرَادُوا أَنْ يَنْفِرُوا بِرسولِ الله فَيَطْرَحُوهُ" (?).
الشرح:
ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل بذي أوان -بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار- وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك،