رَمَضانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ، فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ، فَرَفَعَهُ حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ ثُمَّ شَرِبَ، فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ، فَقَالَ: "أُولَئِكَ الْعُصَاةُ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ".

وفي رواية: أنه قِيلَ للنبى - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ النَّاسَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ الصِّيَامُ، وَإِنَّمَا يَنْظُرُونَ فِيمَا فَعَلْتَ، فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ بَعْدَ الْعَصرِ (?).

ولَمْ يَزَلْ النبي - صلى الله عليه وسلم - مُفْطِرًا حَتَّى انْسَلَخَ الشَّهْرُ (?).

وعن أنس: لَمَّا اسْتَوَى النبي - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَاحِلَتِهِ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ أَوْ مَاءٍ عَلَى رَاحَتِهِ أَوْ رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ إلى النَّاسِ، فَقَالَ الْمُفْطِرُونَ لِلصُّوَّامِ: أَفْطِرُوا (?).

21 - وفي رمضان من هذه السنة: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة فاتحًا منصورًا مؤيدًا.

الشرح:

ثم جهز النبي - صلى الله عليه وسلم - جيشه استعدادًا لدخول مكة، فقسم الجيش وجعل خالد بن الوليد رضي الله عنه على المَجنِّبة اليمنى، والزبير بن العوام - رضي الله عنه - على المَجنِّبة اليسرى، وجعل أبا عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - على الرجالة الذين هم في آخر الجيش (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015