بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن أبي العوجاء السُّلمي في خمسين رجلاً إلى بني سُليم، فخرج إليهم، وتقدمه عين لهم كان معهم فحذَّرهم، فجمعوا، فأتاهم ابن أبي العوجاء وهم مُعَدُّون له، فدعاهم إلى الإسلام فقالوا: لا حاجة لنا إلى ما دعوتنا إليه، فتراموا بالنَّبْل ساعة، وجُعِلَت الأمدادُ تأتي، حتى أحدقوا بهم من كل ناحية، فقاتل القوم قتالاً شديدًا، حتى قُتِل عامتهم، وأصيب ابن أبي العوجاء جريحًا مع القتلى، ثم تحامل حتى بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقدموا المدينة في أول يوم من صفر سنة ثمان (?).
أسلم هو وأبوه وأبو هريرة في وقت، سنة سبع (?).