فلقي- بذات الرقاع- جمعًا عظيمًا من غطفان، فتقارب الناس، ولم يكن بينهم حرب، وقد خاف الناس بعضهم بعضًا (?)، حتى صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس صلاة الخوف، ثم انصرف بالناس. اهـ (?).
إن غزوة ذات الرقاع كانت سنة أربع، ومنهم ابن إسحاق رحمه الله (?).
والراجح أنها كانت سنة سبع بعد خيبر وممن رجح ذلك: البخاري (?)، وابن القيم (?)، وابن كثير (?).
وهذه قصة عجيبة حدثت بذات الرقاع، يرويها جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، يقول جابر: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ من نخل، فَأَصَابَ رَجُلٌ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قافلًا أتى زوجها وكان غائبًا، فلما أخبر الخبر حَلَفَ لا ينتهي في أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، فَنَزَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْزِلاً، فَقَالَ: "مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا ليلتنا هذه؟ "، قال: فَانْتَدَبَ رَجُل مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ، فقالا: نحن يا