مَوْكِبَ جِبرِيلَ صَلَواتُ الله عَلَيهِ حِينَ سارَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني قُرَيْظَةَ (?).

وعن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قالَ: قالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم قريظة لِحَسَّانَ بن ثابت: "اهْجُ المشركين فإنَ جِبْرِيلَ مَعَكَ" (?).

ووصل النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون إلى بني قريظة، وسمع بنو قريظة بقدوم النبي -صلى الله عليه وسلم- إليهم فتحصنوا في حصونهم، فحاصرهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، خمسًا وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصار، وقذف الله في قلوبهم الرعب، وقد كان حُييُّ بن أخطب النضري دخل مع بني قريظة في حصنهم حين رجعت عنهم قريش وغطفان (?).

فلما أيقنوا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- غير منصرف عنهم أعلنوا استسلامهم فحكّم النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم سعد بن معاذ - رضي الله عنه - ورضي أهلُ قريظة بحكمه.

عن أبي سعيد الْخُدرِيِّ - رضي الله عنه - قالَ: نَزَلَ أَهْلُ قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بن مُعاذٍ، فأَرْسَلَ النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى سَعْدٍ، فأَتَى عَلَى حِمَار، فَلَمّا دَنا مِنْ الْمَسجِدِ، قالَ لِلْأَنْصارِ: "قُومُوا إلى سَيِّدِكُمْ -أَوْ خَيرِكُم-" فقالَ له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هَؤُلاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ"، فقالَ: تَقْتُلُ مُقاتِلَتَهُمْ، وَتَسْبِي ذُرِّاريهُمْ، قالَ: "قَضَيْتَ بِحُكْمِ الله"، وَرُبَّما قالَ: "بِحُكْمِ الْمَلِكِ" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015