أقام بها بقية جمادى الأولى، وجمادى الآخرة، ورجبا ثم خرج في شعبان إلى بدر، لميعاد أبي سفيان، حتى نزله، فأقام عليه ثماني ليالٍ ينتظر أبا سفيان وخرج أبو سفيان في أهل مكة، حتى نزل مجنَّة من ناحية الظهران وبعض الناس يقول: قد بلغ عُسْفان، ثم بدا له في الرجوع، فقال: يا معشر قريش، إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر، وتشربون فيه اللبن، وإن عامكم هذا عام جَدْب، وإني راجع فارجعوا، فرجع الناس (?).
وفي ليال خلوْنَ من شعبان وُلد الحسين بن علي من فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
الشرح:
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَاطِبَ بن أبي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي لَهُ فَقُلْتُ: إِنَّ لِي بنتًا وَأَنَا غَيُورٌ، فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُوا الله أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا، وَأَدْعُو الله أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيرَةِ" (?).