غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، الأسدية، أم المؤمنين.
وهي بنت أميمة بنت عبد المطلب، عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
وكانت عند زيد بن حارثة - رضي الله عنه - قبل أن يتزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وزيد بن حارثة بن شراحيل - رضي الله عنه - كان مولى للنبي - صلى الله عليه وسلم - أهدته إليه خديجة بنت خويلد أم المؤمنين - رضي الله عنها -.
وكان يدعى زَيْدَ بن مُحَمَّدٍ، حيث كان قد تبناه النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان ينسب إليه، حَتَّى نَزَلَت: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} [الأحزاب: 5] (?).
فبنزول هذه الآية تم تحريم التبني، وأصبح كلٌ يُنسبُ إلى أبيه الذي هو من صلبه، فأصبح يقال زيد بن حارثة.
ولكن قاعدة التبني كانت متأصلة في نفوس العرب، ليس من السهل محوها، فكأن الله -عَزَّ وَجَلَّ- أراد حدوث شيء عملي يمحو هذا تمامًا من نفوسهم، فكان تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - من زينب بنت جحش التي كانت زوجة لرعيِّه زيد بن حارتْة - رضي الله عنه -.
وقد ذكر الله -عَزَّ وَجَلَّ- ذلك في كتابه العزيز فقال تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37] يقول الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: