الحارث بن أوس ونزفه الدم، فوقفنا له ساعة، ثم أتانا يتْبعُ آثارنا، قال: فاحتملناه فجئنا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخر الليل، وهو قائم يصلي، فسلمنا عليه، فخرج إلينا، فأخبرناه بقتل عدو الله، وتفل على جُرح صاحبنا، فرجع ورجعنا إلى أهلنا فأصبحنا وقد خافت يهود لوقعتنا بعدو الله فليس بها يهودي إلا وهو يخاف على نفسه (?).
وفيها - أي: في السنة الثالثة- عقد عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بعد وفاة أختها رُقية، وكان عقده عليها في ربيع الأول منها، وبنى بها في جمادى الآخرة منها (?).
الشرح:
وفي ربيع الآخر من السنة الثالثة غزا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يريد قريشًا، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، حتى بلغ بُحران (?) من ناحية الفرع، فأقام بها شهر