"انتهى". ولم أقف أنا عليه، وقد ذكرهم ابن الصلاح في علوم الحديث ستة عشر رجلاً ثقة، وقد زدت عليه جماعة كثيرة منهم (?) ومن غيرهم

ثم الحكم في حديث من اختلط من الثقات التفصيل، فما حدث به قبل الاختلاط فإنه يقبل، وإن حدث به فيه أو أشكل أمره، فلم يدر أأخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده فإنه لا يقبل.

وكان ينبغي لي أن أذكر في كل ترجمة من الثقات من أخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده أو أبهم أمره ليعرف ما يقبل من حديثه دون غيره، وقد ذكر ابن الصلاح بعض ذلك، ولكن هذا يستدعي كتباً كثيرة من التواريخ وغيرها وبلدنا حلب عَري عن ذلك.

وقد ذكر شيخنا العراقي هذا في التراجم التي ذكرها ابن الصلاح في النكت على ابن الصلاح، وذكر بعض ذلك في شرح الألفية له، وقد قرأتهما عليه فمن أراد شيئاً من ذلك فلينظر في المؤلفين المذكورين.

قال ابن الصلاح: واعلم أن من كان من هذا القبيل محتجاً بروايته في الصحيحين أو أحدهما فإنا نعرف على الجملة أن ذلك مما تميز وكان مأخوذاً عنه قبل الاختلاط. انتهى.

وهذا من باب إحسان الظن بهما، والله أسأل أن ينفع به إنه قريب مجيب.

ولم أذكر فيه من قيل فيه ساء حفظه بآخره ونحوه، فإن النسيان يعتري كثيراً الكبار في السن.

وقد رقمت على من له شيء في الكتب الستة أو بعضها بالرقوم المشهورة عند أهل الحديث، ورقمت على من ذكره ابن الصلاح وتركت من زدته بغير علامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015