وقال عكرمة1: "لعب كان في الجاهلية يسمى بالزور"2، وقيل: "أن الزور هو الشرك وعبادة الأصنام، وقيل: الكذب والفسق والكفر واللغو والباطل"3.
وقال قتادة4: "المراد لا يساعدون أهل الباطل على باطلهم"5.
قلت: وأعياد الكفار من الباطل ومشاركتهم فيها إعانة لهم على فعل ذلك الباطل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقول هؤلاء التابعين أنه أعياد الكفار، ليس مخالفاً لقول بعضهم: أنه الشرك أو صنم كان في الجاهلية، ولقول بعضهم: أنه مجالس الخنا، وقول بعضهم أنه الغناء؛ لأن عادة السلف في تفسيرهم، هكذا يذكر الرجل نوعاً من أنواع المسمى لحاجة المستمع إليه، أو لينبه به على الجنس.
ووجه تفسير التابعين المذكورين أن الزور: هو المحسن المموه حتى يظهر بخلاف ما هو عليه في الحقيقة.