ومع ورود الأدلة في النهى عن مشابهة الكفار ومشاكلتهم، فقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبع من كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم، والأحاديث في ذلك كثيرة، منها:
1 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبراً بشير وذراعاً بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم؟ فقال: ومن الناس إلا أولئك" 1.
2 ـ وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضبٍ تبعتموهم. قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ " 2.
والسنن بفتح السين والنون هو الطريق، ويجوز في السين الضم والكسر3.
قال النووي والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب: التمثيل بشدة الموافقة لهم في المعاصي والمخالفات 4.