تتمثل أعياد العرب الزمانية في أيام أفراحهم ومسراتهم لظفرهم على عدوهم ونصرتهم على خصومهم ومحاربيهم؛ وذلك إنما يكون بحسب قوم دون قوم ولقبيلة دون قبيلة فيتفق في يوم هو عيد لقوم وسرور ولآخرين حزن وبؤس1.
وبما أن العرب ليس لهم دين واحد يجتمعون عليه، فكذلك نجد أعيادهم مختلفة متباينة، نظراً لاختلاف معتقداتهم، وكما تقدم من أن العرب في الجاهلية كانت تدين بأديان شتى، كانت فيهم اليهودية والنصرانية والمجوسية، كما كانت فيهم الزندقة والوثنية.
وقد تأثرت هذه القبائل بمعتقدات الديانات التي تميل إليها، وكان ذلك واضحاً في بعض معتقداتهم مما جعل البعض يحتفل بأعياد تلك الديانة.
فقد كان لأهل المدينة يومان يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما هذان اليومان" قالوا: كنا نعلب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى، ويوم الفطر" 2.