ويدل على ذلك أن من عادات الأكاسرة في هذا اليوم التتويج بالتاج الذي على صورة الشمس وعجلتها الدائرة عليها1. وقيل: إنه ظهر في عهد أفريدون الملك ومعنى هذا الاسم إدراك الثأر؛ وذلك أن أفريدون أخذ بثأر جده، جم شاد من الضحاك فقتله وأعاد المجوسية إلى ما كانت عليه فأتخذ الفرس يوم قتله عيداً، وسموه مهرجان، والمهر الوفاء، وجان سلطان، وكان معناه سلطان الوفاء، وقيل غير ذلك2.

ومن عادة الفرس في المهرجان، أن يدهن ملكهم بدهن ألبان تبركاً، وكذلك العوام وأن يلبس القصب والوشي3 ويتوج عليه صورة الشمس وحجلتها الدائرة عليها، ويكون أول ما يدخل عليه المؤبذان4 بطبق فيه أترجة وقطعة سكر، ونبق، وسفرجل وعناب وتفاح وعنقود عنب أبيض، وسبع طاقات أس قد زمزم عليها، ثم بعد ذلك يدخل الناس على طبقاتهم بمثل ذلك5.

ومن عقائدهم أن من أكل في يوم المهرجان شيئاً من الرمان وشم ماء الورد دفع عنه آفات كثيرة6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015