فيقيمون وليمة تذكارية في هذا العيد قوامها الخبز والخمر اللذان يرمزان إلى جسد ودم المسيح؛ وذلك إحياء لذكرى موته، كما أوصى بذلك حسب رواية بولس " اصنعوا هذا لذكري " 1.
حيث يكون هذا طعاماً روحياً للمسيحيين تطبيقاً لاعتقادهم أن من أكل الخبز وشرب هذه الخمرة استحال الخبز إلى لحم المسيح والخمر إلى دمه، فيحدث الامتزاج بين الأكل وبين المسيح وتعاليمه 2.
وفي ذلك يقول جورجيا هاركنس:
" والعشاء الرباني هو من أقدس أسرار المسيحية ويشير إلى الخبز والخمر اللذانِ يستعملان في هذا السر إلى جسد المسيح ودمه الذي سفك على الصليب لفداء الإنسان، وهو فريضة مقدسة لامتحان النفس والتوبة أمام الله، وتكريس الحياة من جديد، والشكر لله على نعمته التي يعطيها للناس في المسيح"3.
4 ـ عيد خميس الأربعين:
ويسميه الشاميون "السلاق" وهو الثاني والأربعون من الفطر، ويزعمون أن المسيح عليه السلام تسلق فيه من تلاميذه إلى السماء بعد القيام ووعدهم بإرسال الفارقليط، وهو روح القدس عندهم4.