وفي ذلك يقول الأنبا يوحنا نوير: "والكنيسة لم تنقض الناموس، حينما أبدلت السبت بالأحد؛ لأن لشريعة السبت ناحيتين واحدة طبيعية والأخرى طقسية.
وقد حافظت الكنيسة على الناحية الطبيعية، أما الطقسية فكان من حقها أن تلغيها كما ألغت شرائع طقسية أخرى منها الختان والحمل الفصحى"1.
وقال: "إننا نؤمن بالتقليد كمصدر للوحي، فهناك أشياء صنعها الرسل ولم تكتب في الكتب، وضمن هذه الأشياء إبدال السبت بالأحد"2.
وقد جاء النص على تقديسه في وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بقرار رقم (106) ، حيث جاء فيها "ومن ثم كان يوم الرب في المرتبة الأولى من أيام الأعياد، واليوم الذي يجب أن يدعى المؤمنون إلى إحيائه وإرساخه في تقواهم، بحيث يصبح أيضاً يوم بهجة وانقطاع عن العمل، أما الاحتفالات الأخرى فلا يجوز أن تتقدم عليه إلا إذا كانت فائقة الأهمية؛ وذلك لأن يوم الأحد هو أساس السنة الطقسية كلها ونواتها3.
قلت: وفي تفسير قوله تعالى: {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} 4.