مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة " 1.
فهذا هو الأصل في غدير خم وما حصل فيه، ولكن الرافضة زادوا فيه وبدلوا لتحقيق مطلبهم وغايتهم التي يزعمون وأكثروا الروايات المكذوبة في ذلك خلفاً عن سلف، وفي ذلك يقول الألوسي 2: " فهو من عمدة أدلتهم على خلافة الأمير كرم الله وجهه، وقد زادوا فيه إتماماً لغرضهم زيادات منكرة وصنعوا في خلالها كلمات مزورة " 3.
وبهذا يعلم أن جعل اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عيداً وموسماً من المواسم التي يحتفل بها، ويفرح بقدومها، بدعة باطلة، وعيد محدث، لا أصل له في دين الله، إنما هو من وضع الرافضة للاستدلال به على إثبات الوصية والإمامة لعلي رضي الله عنه والأئمة من بعده، كما في زعمهم. ولا يستغرب من الرافضة أن يأتوا بمثل هذا العيد فالكذب سجية لهم ودين يعتقدونه.