- ثالثاً: الأدلة على بدعيتها:

لا شك في بدعيتها وذلك أن الأحاديث الواردة فيها لا تصح. وقد روى ابن الجوزي في الموضوعات صفة هذه الصلاة والأجر المترتب على أدائها من المغفرة والعتق وغير ذلك من عدة طرق، ثم قال: هذا حديث لا نشك أنه موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاثة مجاهيل وفيه ضعفاء بمرة، والحديث محال قطعاً 1.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد كلامه عن بدعية الاحتفال لهذه الصلاة، فإن الحديث الوارد في الصلاة الألفية موضوع باتفاق أهل الحديث 2.

وقال ابن القيم: والعجب ممن شم رائحة العلم بالسنن أن يغتر بمثل هذا الهذيان ويصليها 3.

وبهذا يتبين بدعية هذه الصلاة وهو ما اتفق عليه جمهور العلماء 4. كما اخترعوا لهذه الليلة دعاءاً مخصوصاً لم يرد من طريق صحيح ولا غيره، وإنما هو من جمع بعض المشايخ 5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015