حيث جاء النص على أن جزاء من يعمل فيه أن يقتل ويباد من شعب بني إسرائيل؛ لأن ذلك فريضة دهرية لجميع الأجيال فلا يجوز العمل فيه.
"عملاً ما لا تعملوا في هذا اليوم عينه؛ لأنه يوم كفارة للتكفير عنكم، أمام الرب إلهكم، إن كل نفس لا تتذلل في هذا اليوم عينه تقطع من شعبها"1.
وقد كانت الطريقة المتبعة لديهم في التكفير غريبة سخيفة، وهي أن يحضر الكاهن تيساً حياً، ويضع يديه على رأسه ويعترف بكل ذنوب بني إسرائيل وكل سيئاتهم مع كل خطاياهم، ويجعلها على رأس التيس، ثم يطلقه في البرية حاملاً كل خطايا الشعب، ثم يعمل محرقه له ومحرقه للشعب للتكفير عن نفسه وعن الشعب2.
وقد نص سفر اللاويين: على أن ذلك العمل فريضة دهرية في كل عام، حيث قال: "وتكون هذه لكم فريضة دهرية للتكفير عن بني إسرائيل من جميع خطاياهم مرة في السنة"3.
ويقول الدكتور حسن ظاظا: "إن اليهود على طول تعرضهم للاضطهاد من الأمم التي عاشوا بين ظهرانيها، قد جعلوا من يوم الغفران، أو التكفير هذا يوماً يعلنون فيه نقضهم للعهود والمواثيق التي قطعوها لغير اليهود، وأفتى