فعلى هذا يكون التفريق بين البدع المكفرة وغير المكفرة، وبين كبائر البدع وصغائرها أن البدعة إذا كانت ناتجة عن إنكار وجحود، كما هو معلوم من الدين بالضرورة، فهي مكفرة، وإن كانت ناتجة عن تأويل فهي غير مكفرة، ثم إن هذه البدع غير المكفرة متفاوتة، فإن كانت البدعة متعلقة بالضروريات الخمس فيهي كبيرة، وإلا فهي صغيرة.
ويجب التنبيه إلى أن هذه ليست قاعدة مطردة مع كل أحد، بل تختلف بحسب حال المبتدع من حيث علمه وجهله، ودعوته إلى البدعة من عدمها، وإصراره عليها، أو عدم إصراره، فقد يكون للصغيرة حكم الكبيرة، وغير المكفرة حكم المكفرة بحسب تلك الأحوال 1.