والعودة إلى العقيدة الصافية النابعة من الكتاب والسنة؛ وذلك أن الأعياد هي المظهر الحقيقي للأمم، حيث تظهر منه عادات وأخلاق من يحتفل به، وفي ذلك يقول الدكتور السباعي:
ومن أراد معرفة أخلاق الأمم فليراقبها في أعيادها إذ تنطلق السجايا على فطرتها، وتبرز العواطف والميول والعادات على حقيقتها، والمجتمع السعيد هو الذي تسمو أخلاقه الاجتماعية في العيد إلى أرفع ذروة، ويمتد شعوره الإنساني إلى أبعد مدى، وذلك حين يبدو في العيد متماسكاً متعاوناً متراحماً، حتى يخفق فيه كل قلب بالحب والبر والود " 1.
فيجب على المسلم مراعاة هذه القيم والمثل التي تدعو إليها الأعياد الشرعية ليحصل بذلك التكامل الاجتماعي وقوة البناء للأمة الإسلامية، ولتكن أمة واحدة في تعاونها وتماسكها، كما أنها واحدة في عبادتها لله وحده لا شريك له كما قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} 2.