تعلوها الشموع المضاءة، والتي تمثل سنوات عمر المحتفل به إن كان صغيراً وبعدد العقود إن كان كبيراً، فمثلاً إذا كان عمره أربع سنوات وضعوا أربع شمعات، وإذا كان كبيراً وعمره ستون سنة مثلاً، وضعوا ست شمعات على أساس أن كل عقد من عمره له شمعة واحدة1.
ثم بعد ذلك يجتمعون حول هذه المائدة، ويكون المحتفل به في وسطها أمام تلك الشموع، ثم يطفي هذه الشموع بنفخه إياها وسط ترديد الحضور لعبارة " هابي بيرت دي تويو " ومعناها ميلاد سعيد، ومعنى ذلك أن المحتفل به قد مضى من عمره عدد تلك الشموع.
ويختلف الاحتفال في هذا العيد بحسب الحالة الاجتماعية وعمر المحتفل به.
وهذا العيد من الأعياد التي أحدثها الغرب، والأصل فيه أنه لما حصل في بعض المجتمعات الصناعية التفكك الاجتماعي والأسرى، وضاقت القيم الدينية وزيفت تعاليم النصرانية واليهودية، وصارت الدنيا هي دينهم وديدنهم، أوجدت ضمن ما أوجد مناسبة الاحتفال بعيد ميلاد الشخص ليكون مناسبة سنوية لا تتكرر كثيراً لإظهار روح المودة والمحبة والمشاركة التي فقدت جذوتها، أو خفت بين أفراد الأسرة والأقارب والأصحاب والجيران، وهو يوم أشبه بيوم التكفير، أو الإبقاء المحدود على رموز المحبة والتراحم التي فقدت2.
ويشترك في الاحتفال بهذا العيد كثير من المسلمين تعبيراً عن الفرحة وإظهار المحبة والمودة للمحتفل به.