من هذا الوصف يتبين بدعية هذا الاحتفال وأن من يحتفل به فقد شارك اليهود والنصارى والملل الكافرة في باطلهم، فضلاً على اشتماله على مفاسد وقبائح لا يرضاها من في قبله ذرة إيمان أو صاحب عقل سليم.

ولا يقتصر الاحتفال بهذا العيد على هذه الصورة، بل خصصوا له أكلاً معيناً من الأطعمة والأشربة، كما أن هذا اليوم يعد يوماً شعبياً يشترك فيه الجميع مسلمين كانوا أو كفاراً، ولهم فيه اعتقادات سيئة1.

وبطلان هذا العيد واضح بين، وليس هذا منعاً من التنزه والتمتع والتفكر في آيات الله في هذا الكون، إنما الممنوع هو أن يكون ذلك في يوم بخصوصه من العام له مراسيم خاصة من حيث الأطعمة والأشربة والذهاب والرواح مما هو مثار للفسوق والتبرج كما تقدم.

عيد الأم:

ويكون الاحتفال به في يوم 21 مارس من كل عام. ومظاهر الاحتفال بهذا العيد تقديم الهدايا والتهاني إلى الأم وعادة ما يعبر عن ذلك بزهور أو شموع تقدم بين يديها، كما تكثر في هذا اليوم الخطابات والمكالمات الهاتفية، والزيارات التي تخصص لتلك المناسبة.

فهذا هو مظهر الاحتفال بعيد الأم فيا ترى ما هو الأصل في ذلك؟.

الأصل في تخصيص هذا اليوم للأم يرجع إلى سبب ديني نصراني، وهو أن عيسى عليه السلام له أم فقط ولا أب له. وهذا ما يعتقده بعضهم، ومنهم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015