ولم تتوقف المشابهة على المشاركة الخارجية، بل أثرت حتى على الفكر فتغني الشعراء بذلك فكتبوا إلى السلاطين وأهدوا إلى الأصدقاء بتلك المناسبة1.
ولا يزال الاحتفال بهذين العيدين إلى وقتنا الحاضر، حيث يحتفل الأعاجم في إيران بهذا العيد المجوسي ولا يقتصر الاحتفال والابتهاج بالفرس الموجودين هناك، بل يحتفل به أكثر من يدعي الإسلام هناك، ولا سيما الملوك والوزراء والأعيان وأرباب المدارس والكليات والجامعات وغيرهم.
ويظهرون الابتهاج والفرح والسرور والحفلات الممتعة والزينات والتهاني ما يفوق العد والوصف2.
4 ـ الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام:
وهو أحد أعياد النصارى، وقد شاركهم في الاحتفال به بعض المسلمين، حيث كانت الدولة الفاطمية تجعله من أهم المواسم لديها فتفرق فيه الهدايا والرسوم الخاصة بذلك والحلوى والسمك وغيرها، فيشمل جميع أرباب الدولة، وكانت توقد فيه الحوانيت والشوارع بالفوانيس ابتهاجاً بذلك3.
واستمرت المشابهة والمشاركة فيما بعد وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ومن ذلك ما يفعله كثير من الناس في أثناء الشتاء في أثناء كانون الأول