وكان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد في (عين التمر) بقرب الكوفة، ونشأ في الكوفة، وسكن بغداد. وكان في بدء أمره يبيع الجرار فقيل له (الجرّار) ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك المهدي العباسي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل أو يقول الشعر! فعاد إلى نظمه، فأطلقه. وأخباره كثيرة. توفي في بغداد.

ولابن عماد الثقفي أحمد بن عبيد الله (المتوفى سنة 319) كتاب (أخبار أبي العتاهية) ولمعاصرنا محمد أحمد برانق) أبو العتاهية - ط) في شعره وأخباره (?)

أَبُو عَلي القالي

(288 - 356 هـ = 901 - 967 م)

إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سلمان، أبو علي القالي: أحفظ أهل زمانه للغة والشعر والأدب. ولد ونشأ في منازجرد (على الفرات الشرقي بقرب بحيرة وان) ورحل إلى العراق، فتعلم في بغداد وأقام 25 سنة، ثم رحل إلى المغرب سنة 328هـ فدخل قرطبة في أيام عبد الرحمن الناصر واستوطنها، وأحبه الحكم المستنصر ابن الناصر. ويقال: إنه هو كتب إليه ورغبه في الوفود عليه. وكان الحكم قبل ولايته الأمر - وبعد توليه - ينشطه على التأليف بواسع العطاء، ويشرح صدره بالإفراط في الإكرام. ومات أبو علي في أيامه بقرطبة.

أشهر تصانيفه كتاب (النوادر - ط) ويسمى (امالي القالي) في الأخبار والأشعار.

وله (البارع من أوسع كتب اللغة، طبع قسم منه، و (المقصود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015