الكامل، ففتح الخزائن وفرق ما فيها من الأموال وأبطل المكوس والخمور. وضعف عن سياستها، وضج منه أهلها، فقايض عليها الصالح أيوب، بسنجار وعانة (سنة 36) وكان الجواد يقول: مالى وللملك؟ باز وكلب أحب إليّ منه! ونقم عليه أهل سنجار، فاتفقوا مع بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل فدخلها واستولى عليها والجواد غائب عنها يتصيد، فرحل إلى عانة (سنة 37) ثم باعها للخليفة المستنصر. ولجأ إلى الناصر داود، في القدس، فلم يرتح الناصر إليه فاعتقله وأرسله إلى بغداد، ففر في الطريق، ودخل إلى عكا وهي في أيدي الفرنج، فأقام معهم. وبذل لهم الملك الصالح (إسماعيل) صاحب دمشق يومئذ، مالا، وتسلم " الجواد " منهم واعتقله، ثم خنقه (?) .
يُونس النحويّ = يونس بن حبيب 182
(530 - 619 هـ = 1135 - 1222 م)
يونس بن يوسف بن مساعد الشيبانيّ المخارقي: شيخ الطائفة " اليونسية " المنسوبة إليه.
كان زاهدا بعيد الشهرة، من قرية " القنية " من نواحي ماردين. مولده ووفاته فيها. له نظم ومواليا. فمن نظمه قوله:
" إذا صرتَ سندانا فصبرا على الّذي ... ينالك من مكروه دق المطارق "
ونقل ابن قاضي شهبة قول الذهبي في ترجمته: " هذا شيخ اليونسية أولي الدعارة والشطارة والشطح وقلة العقل، أبعد الله شرهم (?) .