وهجا يزيد بن خالد بن عبد الله القسري، وآخرين. ومن شعره قصيدة أوردها المبرد في الكامل، يهجو بها العريان بن الهيثم بن الأسود النخعي، فيتسأل عن نسب العريان أهو من مذحج أم من إياد، ويقول إن مذحجا بيض الوجوه، ثم يقول:

" وأنتم صغار الهام، حُدل كأنما ... وجوهكم مطلية بمداد! " (?) .

ابن هُبَيْرَة

(499 - 560 هـ = 1105 - 1165 م)

يحيى بن (هبيرة بن) محمد بن هبيرة الذهلي الشيبانيّ، أبو المظفر، عون الدين،: من كبار الوزراء في الدولة العباسية. عالم بالفقه والأدب. له نظم جيد. ولد في قرية من أعمال دُجيل (بالعراق) ودخل بغداد في صباه، فتعلم صناعة الإنشاء، وقرأ التاريخ والأدب وعلوم الدين.

واتصل بالمقتفي لأمر الله، فولاه بعض الأعمال، وظهرت كفاءته، فارتفعت مكانته.

ثم استوزره المقتفي (سنة 544 هـ وكان يقول: ما وزر لبني العباس مثله. وهو الّذي لقبه بعون الدين، وكان لقبه جلال الدين، ونعته بالوزير العالم العادل. وقام ابن هبيرة بشؤون الوزارة حكما وسياسة وإدارة، أفضل قيام. وتوفرت له أسباب السعادة. ولما توفي المقتفي وبويع المستنجد، أقره في الوزارة، وعرف قدره، فاستمر في نعمة وحسن تصرف بالأمور، إلى أن توفي ببغداد.

وكان مكرما لأهل العلم، يحضر مجلسه الفضلاء على اختلاف فنونهم. وصنف كتبا، منها " الإيضاح والتبيين في اختلاف الأئمة المجتهدين - خ " و " الإشراف على مذاهب الأشراف - خ " فقه، و " الإفصاح عن معاني الصحاح - ط " الجزآن الأول والثانى،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015