من أئمة الحديث ومؤرخي رجاله. نعته الذهبي بسيد الحفاظ وقال العسقلاني: إمام الجرح والتعديل. وقال ابن حنبل: أعلمنا بالرجال. ومن كلامه: كتبت بيدي ألف ألف حديث. له " التاريخ والعلل - خ " في الرجال، رواية أبي الفضل العباس بن محمد بن
حاتم الدوري عنه، و " معرفة الرجال - خ " الجزء الأول منه. و " الكنى والأسماء - خ " قطعة منه في جامعة الرياض. أصله من سرخس. ومولده بقرية " نقيا " قرب الأنبار. وكان أبوه على خراج الري، فخلف له ثروة كبيرة، فأنفقها في طلب الحديث. وعاش ببغداد. وتوفي بالمدينة حاجا، وصلى عليه أميرها (?)
(000 - 230 هـ = 000 - 845 م)
يحيى بن أبي منصور الفارِسي، أبو علي: رأس " آل المنجم ". وكان منهم علماء بالأدب والفلك والكلام. نشأ بين موالي المأمون العباسي، واتصل بالفضل بن سهل (انظر ترجمته) فكان يعمل برأيه في أحكام النجوم (كما يقول ابن النديم) ولما قتل الفضل (سنة 202) اجتباه المأمون ورغَّبه في الإسلام، وكان مجوسيا، فأسلم على يده، وخص به. ولما عزم المأمون على رصد الكواكب تقدم إليه وإلى جماعة آخرين، وأمرهم بالرصد وإصلاح آلاته، ففعلوا ذلك بالشماسية ببغداد وجبل قاسيون بدمشق (سنة 215) واستمر العمل إلى أن توفي المأمون (سنة 218) ولما مات يحيى رثاه أبو الهيذام بقصيدة، منها: