من أشراف اليمن. دعا إلى نفسه في ناحية " حصور " وما والاها سنة 659هـ وأطاعه أهل تلك الناحية، فقاتله الأمير علم الدين سنجر الشعبي، فانهزم يحيى ولجأ إلى بلد بني فاهم، فأمسكوه وسلموه إلى الأمير علم الدين، فكحله سنة 660 فعمي (?) .
(607 - 670 هـ = 1210 - 1271 م)
يحيى بن محمد بن عبدان بن عبد الواحد، أبو زكريا، نجم الدين الصاحب ابن اللبودي: حكيم أديب، من علماء الأطباء. ولد في حلب، ونشأ بدمشق، واتصل بالملك المنصور (صاحب حمص) فاستوزره وفوض إليه أمور دولته. ثم انتقل إلى مصر (سنة 643 هـ بعد وفاة المنصور، فجعله الملك الصالح أيوب ناظرا على الديوان بالإسكندرية، فأقام حينا. وعاد إلى دمشق، فكان ناظرا على الديوان في جميع الأعمال الشامية. وصنف كتبا جليلة، منها: " اللمعات " في الحكمة، و " غاية الغايات في المحتاج إليه من أقليدس والمتوسطات " و " تحقيق المباحث الطبية - خ " و " الرسالة الكاملة في علم الجبر والمقابلة " و " كافية الحسّاب " في علم الحساب، و " آفاق الإشراق " في الحكمة، و " المناهج القدسية " حكمة. واختصر كثيرا من كتب ابن سينا وحنين بن إسحاق.
وشرح بعضها. وله نظم، منه قصيدة في رثاء " الخسروشاهيّ " وأبيات يتشوق بها إلى بلد الخليل، نظمها سنة 660 وفي تاريخ ابن كثير أنه هو واقف " اللبودية " المدرسة التي عند حمام الفلك (بدمشق) ولما مات دفن عندها. وفي هامش على كتاب " الدارس " للنعيمي، أن اللبودية اندرست وبقي هناك بستان يعرف ببستان اللبودي (?)