وآخرهم محمد بن عبد الملك بن صالح، قال ابن خلكان: وهو من الكتب النفيسة، فإنه يغني عن دواوين الجماعة وقد مخض أشعارهم وأثبت منها زبدتها. توفي ببغداد شابا (?) .
(000 - 322 هـ = 000 - 934 م)
هارون بن غريب: قائد، من ولاة العصر العباسي. كان أبوه خال الخليفة المقتدر باللَّه، فعرف بابن الخال. وكانت إقامته ببغداد، ينتدبه الخليفة للمهمات، إلى أن مات أبوه (سنة 305) فقلده المقتدر أعمال أبيه، وخلع عليه، وعقد له اللواء بذلك. وكانت له يد في قمع ثورة ببغداد (سنة 308) وقاتل القرامطة في واسط (سنة 316) فقتل جماعة منهم وأرسل الأسرى إلى بغداد على الجمال
ومعهم 170 رأسا. وولي بلاد " الجبل " وعقد له على أعمال فارس (سنة 319) فقاتله مرداويج الديلميّ بنواحي همذان، فانهزم هارون. وعاد إلى بغداد في أوائل سنة 320 واستفحل أمر مؤنس الخادم الخارج على الخليفة (انظر ترجمة المقتدر، جعفر بن أحمد 320) فهاجم بغداد، وبرز المقتدر، بعسكره وقواده، و " هارون " من مقدميهم، إلا أن هذا أخبر المقتدر قبل المعركة بأنه لا ثقة له برجاله، وقلوبهم مع مؤنس. ولم يقاتل. وقتل المقتدر. وبويع " القاهر " فولاه