وقصدوا ناحية العرائش (ويكتبها الإسبانيون) صلى الله عليه وسلمrache نهض الريسوني لقتالهم بجموع من القبائل، بقرب تطوان، وحالفه الظفر، فدخل مدينة شفشاون فاتحا، فخاطبوه بالصلح، فانعقد في سبتمبر 1915 (1333 هـ على أن تكون الجبال للريسوني والشواطئ للإسبان. ولم يطل أمد الصلح، فتجددت الوقائع وامتدت إلى سنة 1921 م، وقامت ثورة الأَمِير محمَّد بن عبد الكريم الخط أبي في الريف، فبذل الإسبان العهود والوعود للريسوني فصالحهم. ودعاه عبد الكريم لمناصرته في الجهاد، فامتنع. وينقل عنه قوله: (لما كان ابن عبد الكريم صبيا طلب والده مني أن أساعده ليرسل ابنه إلى مدريد يتلقى فيها العلوم ففعلت، وهو يعاديني اليوم ويحرض القبائل عليّ) وزاد في نقمة ابن عَبْد الكَرِيم على الريسوني أنه لم يكتف بالقعود عن نصرته بل أخذ يدعو القبائل إلى موالاة الإسبان، فوجّه إليه حملة هاجمته في (تارزوت) وبعد معركة استمرت يومين أسر الريسوني، وكان مريضا وقد ناهز السبعين من عمره، وحمل مع أهله الى بلدة (تماسنت) في الريف، فمات فيها (?) .

العَاصِي

(1321 - 1349 هـ = 1903 - 1930 م)

أحمد بن محمد سعيد العاصي: شاعر مصري مرهف الحس. ولد بفارسكور (من الدقهلية بمصر) ودخل مدرسة الطب بالقاهرة، فمرض بداء الصدر، فترك الطب وانصرف إلى الأدب، فتخرج في قسم الفلسفة بكلية الآداب سنة 1929 م، ووظف بمكتبة الجامعة. وعاش متبرما بالحياة، فغلبته هواجسه، فأغلق نوافذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015