(258 - 345 هـ = 872 - 957 م)
محمد بن علي بن أحمد بن رُسْتُم، أبو بكر، الماذرائي: وزير، من الكتاب، وصفه المقريزي بأحد عظماء الدنيا. أصله من ماذرايا (من قرى البصرة) ولد بنصيبين، ودخل مصر سنة 272 وخلف أباه في ولاية النظر في أمور خمارويه ابن أحمد بن طولون. وكان قليل العلم بالنحو واللغة، ومع ذلك يكتب الكتب إلى الخليفة فمن دونه على البديهة فتخرج سليمة من الخلل. وقتل أبوه (سنة 280) فاستوزره هارون بن خُمَارَوَيْة إلى أن زالت دولة بني طولون، فحمل مع رجالهم إلى العراق، فأقام ببغداد مدة. وعاد إلى مصر مع عساكر العراق. وولي خراجها.
وتقدم، حتى جعل له الإخشيد أمور مصر كلها. وملك من الضياع الكبار ما لم يملكه أحد قبله.
قال ابن سعيد (في المُغرب) : (ناهض السلاطين والعظماء، وضرب وجوههم بالسيوف، وهو عامل خراج، وطالت مدته، ودار على رأسه من تغيرات الأحوال عجائب) ولما مرض، في أواخر أيامه، عاده (كافور الإخشيدي) مرارا. وتوفي بالقاهرة. أخبار كثيرة، ولابن زولاق كتاب كبير في (سيرته) (?) .