المَلِك العَادِل

(540 - 615 هـ = 1145 - 1218 م)

محمد بن أيوب بن شادي، أبو بكر سيف الإسلام، الملقب بالملك العادل، أخو السلطان صلاح الدين: من كبار سلاطين الدولة الأيوبية. كان نائب السلطنة بمصر عن أخيه صلاح الدين أثناء غيبته في الشام. ثم ولاه أخوه مدينة حلب (سنة 579 هـ فرحل إليها وأقام قليلا، وانتقل إلى (الكرك) وتنقل في الولايات إلى أن استقل بملك الديار المصرية (سنة 596) وضم إليها الديار الشامية، ثم ملك أرمينية (سنة 604) وبلاد اليمن (سنة 612) ولما صفا له جو الملك قسم البلاد بين أولاده، وجعل يتنقل من مملكة إلى أخرى، فكان يصيف بالشام ويشتي بمصر. وعاش أرغد عيش. كان ملكا عظيما حنكته التجارب، حازما، داهية، حسن السيرة محبا للعلماء. ولد في دمشق وقيل في بعلبكّ، وتوفي بعالقين (من قرى دمشق) وهو يجهز العساكر لقتال الإفرنج. وكتم خبر موته، فحمل في محفة، على أنه مريض، وأدخل قلعة دمشق، وقام ابنه الملك المعظّم بتنظيم الأمور، ثم نعاه. ودفن في مدرسته المعروفة إلى اليوم بالعادلية وهي المتخذة أخيرا دارا للمجمع العلمي. وفي أيامه زال أمر الإسماعيلية من ديار مصر، بعد أن قبض على كثيرين منهم (سنة 604) قال المقريزي: (ولم يجسر أحد بعدها أن يتظاهر بمذهبهم) (?) .

الطَّبَري

(000 - بعد 632 هـ = 000 - بعد 1234 م)

محمد بن أيوب الطبري، أبو جعفر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015