قبل اختلافهما. وفي النجوم الزاهرة: قال الحاكم لداعيه: كم في جريدتك؟ قال: ستة عشر ألفا يعتقدون أنك الإله. ويرى الزبيدي (في التاج) أن الصواب ضبط (الدرزي) بفتح الدال، نسبة إلى (أولاد درزة) وهم الخياطون والحاكة. وسماه الذهبي (في سير النبلاء) الدروزي، ونعته بالزنديق، وقال: (كان يدّعي ربوبية الحاكم وقتل لذلك) . وقال الغزي (في نهر الذهب) : الدروز، ينسبهم الناس إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل الدرزي، مع أنهم يكرهونه، لقوله بما ينافي اعتقادهم، ويقولون إنهم ينسبون في الأصل إلى (طيروز) إحدى بلاد فارس. وفي كتاب (حل الرموز في عقائد الدروز - خ) أن الحاكم أرسله إلى بلاد الشام لنشر دعوته، فنزل بوادي التيم بالقرب من جبل الشيخ، وقتل في وقعة مع التتر سنة 411 هـ إلا أنه يجعله هو والمسمى (نشتكين الدرزي) واحدا، مع أن هذا في بعض الروايات، قتله الحاكم سنة 410 وقد يرد اسمه بلفظ (عبد الله الدرزي) و (درزي بن محمد) و (دروزي بن محمد) . وفي سيرته، كما في أخبار غيره من أتباع هذه النحلة غموض كثيف. والدروز حتى اليوم متفقون على أن صاحب هذه الترجمة انقلب على (الحاكم) وعاداه في أواخر عهده. وقد تقدم ذكره وذكر شئ من تاريخ الدروز وعقائدهم وكتبهم، في ترجمة (حمزة بن علي الفارسيّ) وعلى الرغم من أن كثيرا ممن عرفت، من متعلميهم، لا يتفقون في (العقيدة) مع (عقالهم) فان فكرة (التقمص) ما زال لها الأثر الكبير في نفوسهم جميعا (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015