واستخلف سليمان بن عبد الملك، وكان هذا يكره قتيبة، فأراد قتيبة الاستقلال بما في يده، وجاهر بنزع الطاعة. واختلف عليه قادة جيشه، فقتله وكيع ابن حسان التميمي، بفرغانة. وكان مع بطولته دمث الأخلاق، داهية، طويل الروية، راوية للشعر عالما به. قال احد الأعاجم بعد مقتله: يا معشر العرب قتلتم قتيبة، ووالله لو كان فينا لجعلناه في تابوت واستفتحنا به غزونا. وقال المرزباني: وأهل البصرة يفخرون به وبولده.

وأخباره كثيرة (?) .

قَتِيل الهَوَى = المؤمّل بن جميل 170

قُتَيْلَة بنت النَّضْر

(000 - نحو 20 هـ = 000 - نحو 640 م)

قتيلة بنت (?) النضر بن الحارث بن علقمة، من بني عبد الدار، من قريش: شاعرة، من الطبقة الأولى في النساء. أدركت الجاهلية والإسلام. وأسر أبوها النضر في وقعة بدر، فأمر به النبي صلّى الله عليه وسلم فقتل، فرثته بقصيدة أنشدتها بين يدي رسول الله، تقول فيها:

" ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ... للَّه أرحام هناك تشقق "

فنهى رسول الله عن قتل أسرى قريش بعد النضر. وأسلمت بعد مقتله، وروت الحديث. وتوفيت في خلافة عمر. وقصيدتها مما اختاره ابو تمام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015