قوله: " هو النأي، لا أن تشحط الدار مرة، ... ولكنَّ نأي الدهر ألا تلاقيا " (?) .
(000 - 5 هـ = 000 - 627 م)
عمرو بن عبد ود العامري، من بني لؤيّ، من قريش: فارس قريش وشجاعها في الجاهلية.
أدرك الإسلام ولم يسلم، وعاش إلى أن كانت وقعة الخندق فحضرها وقد تجاوز الثمانين، فقتله علي بن أبي طالب. ولم يشتهر عمرو اشتهار غيره من فرسان الجاهلية كعامر بن الطفيل وبسطام وعتبة بن الحارث، لأن هؤلاء كانوا أصحاب غارات ونهب وأهل بادية، وعمرو من قريش وهم أهل مدينة وساكنو مدر وحجر لا يرون الغارات (?) .
(80 - 144 هـ = 699 - 761 م)
عمرو بن عبيد بن باب التيمي بالولاء، أبو عثمان البصري: شيخ المعتزلة في عصره، ومفتيها، وأحد الزهاد المشهورين. كان جده من سبي فارس، وأبوه نساجا ثم شرطيا للحجاج في البصرة.
واشتهر عمرو بعلمه وزهده وأخباره مع المنصور العباسي وغيره.
وفيه قال المنصور: " كلكم طالب صيد، غير عمرو بن عبيد ". له رسائل وخطب وكتب، منها " التفسير " و " الرد على القدرية ". توفي بمران (بقرب مكة) ورثاه المنصور، ولم يسمع بخليفة رثى من دونه، سواه. وفي العلماء من يراه مبتدعا، قال يحيى بن معين: كان من الدهرية الذين يقولون إنما الناس مثل الزرع. ولعليّ بن عمر الدّارقطنيّ " أخبار عمرو بن عبيد - ط " جزء منه