فقيه من أهل القاهرة. هاجم القبط في إحدى كنائسهم، لاستعارتهم قنديلا من جامع عمرو بن العاص، فشكوه إلى السلطان، فسمعه السلطان يقول وهو يخطب بين يديه: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، فقال: أنا جائر؟ فأجاب: نعم! أنت سلطت الأقباط على المسلمين. فطرده، وأمر بقطع لسانه، ثم اكتفى بنفيه من القاهرة، فخرج إلى دهروط (بالصعيد الأدنى) وتوفي بها ودفن بالقاهرة. له كتاب في " البيان " وآخر في " تفسير الفاتحة " ولابن تيمية كتاب يعرف بالرد على البكري - ط، في مسألة الاستغاثة بالمخلوقين. قال ابن كثير: " كان البكري في جملة من ينكر على شيخ الإسلام ابن تيمية، وما مثاله إلا مثال ساقية ضعيفة كدرة لاطمت بحرا عظيما صافيا! " (?) .
علي يوسف (صاحب المؤيد) = علي بن أحمد 1331
(477 - 537 هـ = 1084 - 1143 م)
علي بن يوسف بن تاشفين اللمتوني، أبو الحسن: أمير المسلمين بمراكش، وثاني ملوك دولة الملثمين المرابطين. ولد بسبتة. وبويع بعد وفاة أبيه (سنة 500 هـ بعهد منه، بمراكش. قال السلاوي: " ملك من البلاد ما لم يملكه أبوه، لأن البلاد كانت ساكنة والأموال وافرة والرعايا آمنة بانقطاع الثوار واجتماع الكلمة " وسلك طريقة أبيه في جميع أموره. وقال ابن خلكان: " كان حليما وقورا صالحا عادلا " ومن أعماله أنه جاز إلى الأندلس (سنة 503) مجاهدا، فعبر البحر من سبتة في جيوش تزيد على مئة ألف فارس، فانتهى إلى قرطبة، ثم فتح مدينة طلاموت