خرج معه أبو الفضل الممسي (وهو مريض) وربيع بن سليمان القطان وأبو العرب بن تميم وأبو إسحاق السبائي - وآخرون (سماهم القاضي عياض) وبعد أن وصف اجتماعاتهم في المصلى من يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت لجمادى الأولى سنة 333 إلى يوم الجمعة، وخروجهم بعد الصلاة بالسلاح والطبول، قال: وركزوا بنودهم قبالة باب الجامع وكانت تسعة بنود (سمى أصحابها وما كان مكتوبا عليه) أحدها بند أحمر، للممسي مكتوب في: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، لا حكم إلا للَّه وهو خير الحاكمين) وذكر أن خطيب الجمعة (أحمد بن أبي الوليد) أعلمهم بالخروج يوم السبت، فخرج الناس مع أبي يزيد لجهادهم فرزقوا الظفر عليهم وحصروهم في المهدية) .

ويستفاد من كلامه بعد ذلك أن أبا يزيد وأصحابه تخلوا في معركة أخرى (في رجب) عن علماء القيروان، فقتل من هؤلاء 85 رجلا، بينهم أبو الفضل الممسي. استشهد بباب المهدية. ولبعض الشعراء مراث فيه (?) .

الرِّيَاشي

(177 - 257 هـ = 793 - 871 م)

العباس بن الفرج بن علي بن عبد الله الرياشي البصري، من الموالي، أبو الفضل: لغويّ راوية، عارف بأيام العرب. من أهل البصرة. قتل فيها أيام فتنة صاحب الزنج. له كتاب (الخيل) وكتاب (الإبل) و (ما اختلفت أسماؤه، من كلام العرب) وغير ذلك. روى عنه المبرد، مرات، في الكامل (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015