الكيلاني) سنة (1941) فكان ركنها الأشدّ. وقضى عليها الإنكليز، فلجأ صلاح الدين الى إيران ثم إلى تركيا (لاجئا سياسيا) . وبانتهاء الحرب انحازت تركيا إلى المعسكر الغربي، فسلمته إلى الإنكليز على الحدود السورية وكانت لهم قوة عسكرية في قلعة حلب، فاعتقل فيها. ووفق إلى الهرب منها فاختفى في بساتين حلب ثلاثة أيام يستعد لاختراق البادية منها إلى الحجاز، وقبض عليه في أحد تلك البساتين فنقل إلى العراق، وأعدم شنقا في بغداد وأمر الوصي على العرش يومئذ (عبد الإله بن علي بن الحسين) بإبقائه معلقا من الصباح إلى الظهر، ليمر به وهو في موكبه، شامتا متشفيا. وقد سجل صاحب الترجمة مذكراته إلى آخر حياته، في كتاب نشره ابنه (نزار) في دمشق سنة 1956 باسم (فرسان العروبة في العراق) يفيض قوة وإخلاصا وإيمانا وفيه حقائق دقيقة عن تطورات السياسية في العراق قبيل الحرب العالمية الثانية وفي خلالها، وآراء صريحة في كثير ممن لقيهم وعاصرهم. وكتب عنه أبو الحجاج حافظ، كتاب (شهيد العروبة صلاح الدين الصباغ - ط) وكان اسمه عند الولادة محمدا، ثم عرف بصلاح الدين (?) .
(1305 - 1334 هـ = 1887 - 1916 م)
صلاح الدين بن محمد سعيد القاسمي: طبيب أديب، من طلائع الوعي القومي العربيّ في سورية. ولد وتعلم بدمشق. وتخرج (عام 1332 هـ 1914 م) بمدرستها الطبية. وأحسن التركية والفارسية والفرنسية. وتأدب بالعربية على يد أخيه علامة الشام