كان: السماط يمد كل يوم، والأمراء في الخدمة، وهي تقول: السلطان مريض ما يصل أحد إليه. وأرسلت بعض رجالها إلى ابنه (تورانشاه) وكان في حصن كيفا، فحضر. وحين علمت بوصوله إلى القدس - في طريقه - انتقلت هي إلى القاهرة، فبعث يهددها، ويطلب المال والجواهر، فخافت شره واستوحش منه بعض المماليك فقتلوه. وتقدمت للملك، فخطب لها على المنابر، وضربت السكة باسمها، وأقامت عز الدين أيبك الصالحي، وزير زوجها، وزيرا لها.
وكانت علامتها على المراسيم (أم خليل) وعلى السكة (المستعصمية الصالحيّة، ملكة المسلمين، والدة الملك المنصور خليل أمير المؤمنين) ولم يستقر أمرها غير ثمانين يوما، وخرجت الشام عن طاعتها، فتزوجت بوزيرها (عز الدين) ونزلت له عن السلطنة، واحتفظت بالسيطرة عليه. فطلق زوجته الأولى (أمّ علي) وتلقب بالملك المعز. ثم أراد أن يتزوج عليها، فأمرت مماليكها فقتلوه خنقا بالحمّام. وعلم ابنه (عليّ) بالأمر، فقبض عليها، وسلّمها إلى أمّه، فأمرت جواريها أن يقتلنها بالقباقيب والنعال، فضربنها حتى ماتت (?) .
الشَّجَري = أحمد بن كامل 350
ابن الشَّجَري = هبة الله بن عليّ 542
الشِّجْني = محمد بن الحسن 1286
ابن الشِّحْنَة (أبو الوليد) = محمد بن محمد 815