أديب، له اشتغال بالتأريخ. من أهل المغرب ولد بشفشاون وسكن وتوفي بفاس. وانقرض عقبه. من كتبه (البدور الضاوية - خ) في التعريف بأهل الزاوية الدلائية، مجلد ضخم، في خزانة الرباط (294 كتاني، و 261 د) و (قرة العيون في الشرفاء القاطنين بالعيون) يعني الدباغية، و (ثمرة أنسي في التعريف بنفسي) ترجم فيه نفسه، و (الروضة المقصودة في مآثر بني سودة - خ) في الرباط (2351 كتاني) و (السر الظاهر، فيمن أحرز بفاس الشرف الباهر، من أعقاب الشيخ عبد القادر - ط) وغير ذلك.
وولي نقابة الأشراف بفاس إلى أن توفي عن نحو 70 عاما (?) .
(1180 - 1238 هـ = 1766 - 1822 م)
سليمان بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل، أبو الربيع، الشريف العلويّ: من سلاطين دولة الأشراف العلويين في مراكش. بويع بفاس سنة 1206 هـ بعد وفاة أخيه المولى يزيد.
وامتنعت عليه مراكش، فزحف إليها سنة 1211 هـ فبايعه أهلها. وأقام فيها مدة ثم استوبأها، فانتقل إلى مكناسة، وتوفي بمراكش. كانت أيامه كلها أيام ثورات وفتن وحروب، انتهت باستقرار الملك له، في المغرب الأقصى. وكان عاقلا باسلا، محبا للعلم والعلماء، له آثار في عمران فاس وغيرها، قال الكتاني: كان من نوادر ملوك البيت العلويّ في الاشتغال بالعلم وإيثار أهله بالاعتبار. له حواش وتعاليق على الموطأ والمواهب. وجمع له كاتبه المؤرخ الزياني فهرسا لأسماء شيوخه، سماه (جمهرة التيجان في ذكر الملوك وأشياخ مولانا سليمان) في جزء صغير.