(المستحدثات) أو البدع. واستفزه الداهية (فيصل الدرويش) - انظر ترجمته -، فقام ينكر على (الإمام) ما سماه قعودا عن الجهاد، وابتعادا عن جادة الدين. وتحوّل بعد الطاعة والإخلاص ثائرا التفّت حوله جموع من قبيلته (عتيبة) الكثيرة العدد، وناصره الدرويش وأهل الغطغط، واتسعت الفتنة. فوجه ابن سعود الزحوف لإخضاعه ومن معه، وأمر من بقي على طاعته من عتيبة أن يكفيه شر من والى ابن بجاد منها، فانقسمت القبيلة، واقتتل فريقاها. ونشبت وقائع انتهت بالقبض على ابن بجاد وزجه في سجن (الرياض) مثقلا بالحديد مدة عام ونصف، أو ما يقارب ذلك، ومات في سجنه (?) .

اليَعْرُبي

(000 - 1091 هـ = 000 - 1680 م)

سلطان بن سيف بن مالك اليعربي: ثاني أئمة اليعاربة الإباضية في عمان. بويع يوم وفاة الإمام ناصر بن مرشد (سنة 1050 هـ بنزوى، فطرد البرتغاليين من مسقط - وكانت في قبضتهم - وبني سفنا كثيرة حمى بها شواطئ بلاده. وهاجم مراكز البرتغاليين في بلاد الهند وسواحل إفريقية. قال جيان Guillain في كتابه (وثائق تاريخية) : إن الرحالة البرتغالي (القس مانويل جودنهو) دوّن في رحلته من الهند إلى البرتغال، مارا بالخليج الفارسيّ، سنة 1663 م، ما ترجمته: (لم يكتف سلطان بن سيف باجلائنا عن بلاده، بل اجترأ على اقتفاء أثرنا حتى بالبلاد التابعة لنا، إذا حاصر منباسة ((Mombasa وأزعجنا في بومي Pompee، وأسرت سفنه سفائن برتغالية كثيرة) . وازدهرت مملكة عمان في أيامه. وكان شجاعا حازما متواضعا لرعيته، غير محتجب عنهم، يسير في الطريق وحده، يسلّم على الناس ويحادثهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015