عصرهما بسرقة شعرهم. وأورد الثعالبي (في اليتيمة) قصائد لأحد معاصريهما في هذا المعنى.
وقال ابن النديم: (كانا إذا استحسنا شيئا غصباه صاحبه، حيا أو ميتا، لا عجزا منهما عن قول الشعر، ولكن كذا كانت طباعهما!) وهما من أهل (الخالدية) من قرى الموصل، ونسبتهما إليها، وقيل: نسبتهما إلى جدّ لهما اسمه خالد (ابن منبّه، أو ابن عبد القيس، أو ابن عبد عنبسة، على اختلاف الروايات) وعرّفهما الزبيدي (في التاج) بالموصليّين. وقال ياقوت (في معجم الأدباء) : كانا أديبي (البصرة) وشاعريها في وقتهما. ول أبي عثمان هذا (ديوان شعر - ط) واشتركا في تصنيف كتب، منها (الأشباه والنظائر، من أشعار المتقدمين والجاهليين والمخضرمين - ط) يعرف بحماسة المحدَثين أو (حماسة الخالديّين) وجمعا مختارات مما قيل فيهما، في كتاب (التحف والهدايا - ط) ومن كتبهما (أخبار أبي تمام ومحاسن شعره) و (أخبار الموصل) و (اختيار شعر ابن الرومي) و (اختيار شعر البحتري) و (اختيار شعر مسلم بن الوليد) (?) .
(436 - 495 هـ = 1045 - 1101 م)
سعيد بن هبة الله بن الحسين، أبو الحسن: طبيب متميز، واسع الاطلاع، من أهل بغداد.
خدم المُقْتَدِي بأَمْر الله، وولده المستظهر باللَّه (العباسيين) وألف كتبا في الطب والفلسفة والمنطق، منها (المغني في تدبير الأمراض - خ) في استمبول، وشستربتي (3978) و (الإقناع) في الطب، و (الحدود والفروق - خ)